انزكان : اعتداء شنيع لجانح على مستخدم للشركة الخاصة لمراقبة حافلة ألزا

محمد بوسعيد
استفحلت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداء على مراقبين حافلات للنقل الزا شيتي ، من قبل جانحين الذين يهاجمون الحافلات ويلحقون أضرارا بليغة ، ضاربين عرض الحائط الحفاظ على امن وسلامة المواطنين .ويوم الاثنين 19 غشت المنصرم ،وإثناء قيام المراقبين التابعين للشركة المفوضة لها تدبير مراقبة حافلة ألزا سيتي باكادير ،بمهامهم بمحطة انزكان ،تفاجأ أحدهم بعد طلبه لشبان بأداء تذكرته ، بتهديده بأسلحة بيضاء ،ليباغته أحدهم بسكين ، أصيب على إثره بجروح بليغة ،مما خلف رعبا في اوساط الركاب ، نقل على إثر هذا الحادث إلى المستشفى الإقليمي بانزكان حيث تم رتق الجرح بغرزات .
واستنكر العديد من الفعاليات الجمعوية و الحقوقية هذا السلوك ،حيث بنبرة أسى وحزن عميق ،قدموا ، رواية مفادها أن على الجميع الانخراط اللامشروط لوضع حد لهذا السلوك الدخيل على قيمنا ومبادئنا ، وذلك بإعادة الاعتبار لمنظومة الأسرة ، التي تراجعت بشكل لافت في الآونة الأخيرة .وأضافوا في نفس السياق وبعضهم يلوذ بصمت دفين ،أن بعض الأسر قدمت استقالتها في تربية الناشئة ودورها في ترسيخ ثقافة حب الوطن واحترام الغير.
واجمعت افادات الحاضرين ، أن المقاربة الأمنية بمفردها غير كفيلة لردع المشاغبين والباعثين فسادا في الأرض ، وألحقوا إضرارا بالحافلات وبمستخدميها في الشارع العام ، في تحدي صارخ لكل القوانين والأنظمة المعمول بها .
المتحدثة ذاتها ، جزمت أن إلام تتحمل كامل المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع داخل مجتمعنا ، سيما و أن دورها يغدو أن يكون في خبر كان ،شأنه شأن الأب في تربية الأبناء تربية حسنة ، تخدم الصالح العام وتنتج مجتمعا راقيا في القيم و المعاملات .