مجموعة الجماعات الترابية سوس ماسة للتوزيع بين الريادة في الإنتاج خدمة للمواطنين وإشكالية نذره المياه
محمد بوسعيد
أكد مجمد المودن ،رئيس مجموعة الجماعات الترابية سوس ماسة للتوزيع ،أن بتاريخ 15 أكتوبر الجاري ،أنطلقت مرحلة جديدة في تدبير قطاع توزيع الماء و الكهرباء والتطهير السائل بجهة سوس ماسة ،كفاعل أساسي ووحيد بذات الجهة ،أنيطت لها مهمة تدبير هذا المرفق العمومي الحيوي .واضاف في معرض حديثه خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه النادي الجهوي للصحافة سوس ماسة أكادير ،يوم الخميس 24 أكتوبر الماضي بمقر غرفة التجارة والصناعة و الخدمات ،حول موضوع :”الشركة الجهوية سوس ماسة لتدبير توزيع الماء و الكهرباء والتطهير السائل : المهام والتحدياات والاهداف “،أن هذا النموذج الجديد يتمثل في إحداث 12 شركة جهوية بشكل تدريجي ،على ثلاث مراحل ،حيث الأولى تضمنت أربع شركات من بينها الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة ،والرامي إلى تطوير قطاع التوزيع و تعميم الولوج إلى الخدمات الأساسية و الرفع من جودتها ،فضلا عن تحقيق العدالة المجالية بين المدن و القرى ،مع الرفع من الاستثمارات المواكبة لحاجيات التنمية بالجهة و تحقيق الأهداف المتوخاة .
ولفت أن الشركة باشرت عملها عبر عقد تدبير ثم إبرامه مع مجموعة الجماعات سوس ماسة للتوزيع ،باعتبارها صاحبة المرفق لمدة 30 سنة ،حيث تم رصد غلاف مالي للاستثمار خلال هذه الفترة ،قدره 19,69 مليار درهم ،منه 7,02 مليار درهم لقطاع الكهرباء ومبلغ 8,33 مليار درهم خصص لقطاع التطهير السائل ،سعيا لتقديم خدمات ذات جودة عالية لما يربو عن 3,6 مليون نسمة موزعة على 180 جماعة ترابية بالجهة ،والمكونة من عمالة أكادير إداوتنان ،إنزكان أيت ملول ،أشتوكة أيت بها ،عمالة تزنيت ،تارودانت وإقليم طاطا .
هذا وكشف المودن أن هذا المولود الجديد ،يتميز بفريق عمل مغربي محترف يجمع بين خبرات متنوعة في قطاع الماء و الكهرباء ،مما سيفضي إلى المساهمة في تحقيق النجاح ،في أفق تحسين بنية العمل ،لأجل مواجهة التحديات المستقبلية و تلبية لتطلعات الساكنة .
وصلة بالموضوع ،أبرز المتحدث ذاته ،أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات ،المكلفة بمهام ترشيد وحسن تدبير وتتبع توزيع الماء الصالح للشرب و التطهير السائل والكهرباء ،في حدود المجال الترابي للجهة ،يراهن من خلالها تفعيل آليات الحكامة و تقليص الفوارق السوسيومجالية بمجموع تراب الجهة من حيث الولوج لخدمات التوزيع وجودتها ،ومحاولة إيجاد الحلول الكفيلة و المناسبة للمستهلك ،وكذا تعزيز المكتسبات في هذا المجال .
واسترسل كلامه قائلا :” أن المجموعة يتركز عملها بالأساس على وضع الاستراتجيات وتحديد الأولويات لتوحيد مدار تدبير هذا المرفق الحيوي ،علاوة على المساهمة لانجاح هذا الورش الاستراتجي الهام ،بمواجهة مختلف التحديات التي أضحى القطاع يطرحها بشدة ،على ضوء الإشكاليات المتعلقة بالموارد ومخاطر التغييرات المناخية “.
وخلص المودن ،أن الساكنة مدعوة من أي وقت مضى ،للمساهمة في هذا الورش الإصلاحي الهام ،الذي سيعوض كلا من ،الوكالة المستقلة للخدمات و المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ،قصد المساعدة على تحقيق الأهداف الرئيسية لهذا الورش الهام .