انزكان : جمعية وادي سوس تحتفي بالكاتب عبدالله ازيكي

محمد بوسعيد

نظمت جمعية مركز وادي سوس نشاطها الثقافي الخاص بتقديم وقراءة و توقع كتب الأستاذ عبد الله أزيكي ،الذي يعتبر من الذاكرة الحية لمدينة إنزكان ،حيث اشتغل أستاذا لمادة الفلسفة للتعليم الثانوي ،فضلا عن كونه مشهود له بحضوره الوازن ونشاطه الدؤوب في الميدان التربوي و الثقافي و الاجتماعي .

هذا وقد اختارت ذات الجمعية ،تسليط الضوء على ثلاثة كتب للكاتب أزيكي ،حيث قام الدكتور الحسين بويعقوبي ،أستاذ الانتروبولوجيا بجامعة إبن زهر بأكادير ،بمقاربة كتاب “منحلة إنزركي بإداوزيكي,,,”المكون من 150 صفحة ،صادر سنة 2017 ،والذي تناول المنحلة وعلاقتها بالتاريخ السياسي وبالنظم الاجتماعي ،المنتمية لجماعة إداوزيكي في قلب محمية الأركان ،غير أنها مهددة بالجفاف ،إلى جانب سرده لمجموعة من المعاريف والمعلومات و التقنيات المرتبطة بإنتاج العسل ،داعيا الطلبة و الباحثين إلى تخصيص بحثا عميقا لهذه المعلمة الثقافية و العمرانية .
فيما قام الدكتور محمد فرح ،أستاذ بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر ، بقراءة كتاب ” المكون الثقافي والشخصية الاجتماعية لقبيلة إداوزيكي ،الاطلس الغربي مقاربة سوسيوتاريخية “،الذي طبع سنة 2014 ،وعدد صفحاته 427 و 845 إحالة ،واعتمد الكاتب على مراجع ومصادر مختلفة ،موظفا ثلاثة خرائط في الملحق باللغتين العربية والفرنسية .وقد قسم الكاتب كتابه ،إلى قسمين أساسيين ،تطرق في الأول للمكون المادي والمعنوي لقبيلة إداوزيكي ،وتضمن أربعة فصول ،تناول في الباب الثاني الزوايا ومحيطها القبلي ،ليختم بحثه بلائحة مصادر و مراجع وفهرس لا يحتوي على أرقام الصفحات .فهذه الباكورة الأدبية يتداخل فيها ماهو سياسي ،اجتماعي ،ديني وأنثروبولوجي .
فكانت خاتمة اللقاء ،تقديم كتاب “الأمثال والأقوال الشعبية بإداوزيكي “،من قبل الأستاذ الباحث أحمد كزطي ،الذي لامس من زوايا متعددة ،جميع الأمثال التي يتضمنها الكتاب البالغة 661 مثلا ،من طرح إبستمولوجي للمثل وبعده الاجتماعي والاقتصادي و الفلسفي كلمات مقتضبة جميلة البنيان ودقيقة التصوير ، وسلسة اللفظ تؤدي معنى دقيقا .