المواعيد

جماعة أولاداحو تخلق الحدث وتدخل عالم المهرجانات التراثية المحلية .

تقع جماعة أولادحو بنفوذ تراب عمالة إنزكان أيت ملول ،والتي عرفت بنكبة الفياضانات واد أوركة ،لكنها اليوم وفي سباق مع الزمان استطاعت جملة من رجالاتها وشبابها و نسائها وخاصة منهم المهتمون و المتتبعون و المنخرطون في تدبير الشأن المحلي من خلال الهيأة الناخبة و فعاليات المجتمع المدني أن يقوموا جميعهم بتغيير وجهة الجماعة وخاصة مركزها و سوقها الذي استطاع بفضل تظافر مجهودات الجميع أن يتحول سوق الأحد إلى قبلة لكل المتبضعين الراغبين في اقتناء مواد فلاحية نباتية وحيوانية من النوع البيوطبيعي ،حيث نواة زيت أركان والخضر الطرية الخالية من مواد الأسمدة الكيميائية .

مما ألبسه أهله لباس الجو والمناخ والطقوس التقليدية الهوارية الداحية ،وخاصة المقاهي الشعبية التي تعرف إقبالا هاما نظرا للطبخ المتميز والحال ان إعداده يكون من قبل الرجال العارفون بهذا النوع من الطبخ في الأسواق .

إن المتتبعين والمهتمين يرون أن هاته الجماعة الفتية وهي تدخل مجال تنظيم المهرجانات لم يأت إلا بعد ان أصبحت الجماعة اليوم تعرف تغطية شاملة بمختلف المؤسسات التعليمية ،الابتدائية و الاعدادية و التأهيلية ،إضافة إلى الدعم الاجتماعي الذي تستحضره الجماعة بقوة في بداية كل موسم دراسي ،حيث دور الطالب وتوزيع الدراجات الهوائية لفائدة المتمدرسين ،مما جعلها تكسب مؤشر التخفيف من حده الهذر المدرسي .

إلى جانب التغطية الشاملة فيما يخص البنيات التحتية وذلك بفك العزلة عن جميع دواوير الجماعة وتزويدها بالماء الصالح للشرب و الكهرباء ،وكذا إنشاء بعض المراكز السوسيو تربوية و ثقافية .بين هذا وذاك ،هاهم شباب المنطقة ورجالاتها يدخلون غمار تنظيم مهرجان أولاداحو الأول للتراث الشعبي وللثقافة المحلية وذلك بغية ترسيخها ونقلها إلى مختلف الأجيال من اجل ضمان استمرارية موروث المنطقة المعروف و المشهور بعاداته وطقوسه .

ولتلك الغاية أبى المنظمون و الغيورون إلا إقامة ندوة صحفية ستكون الأولى من نوعها في مثل هاته الجماعات القروية والتي حدد لها يوم السبت 16 غشت 2014 ، على الساعة 10 صباحا بمركب الاجتماعي التربوي و التنشيطي بجماعة أولاداحو ،على أساس ان تحتضن المنطقة مهرجانها الأول ،والذي ستنطلق فعالياته في الفترة الممتدة ما بين 23 و 25 غشت المقبل ،والذي من المنتظر أن يعرف عرسا احتفاليا يستحضر فيه الفروسية و الأهازيج و الأغاني المحلية و الرجالية و الشبابية الضاربة في جذور تاريخ المنطقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: