وزارة أخنوش تتحايل على المهنيين و تضحك على ذقن الدولة

إن القارئ لدفتر تحملات برنامج إبحار، سيكتشف أن البند الرابع، في شقه المتعلق بالتجهيزات، قد تطرق إلى الشروط التي يجب أن تتوفر في الصناديق العازلة للحرارة، التي تعتبر من بين التجهيزات التي كلفت وزارة أخنوش نفسها، عناء دعمها بمبلغ مالي يبلغ في حالة ما تم إختيارها لوحدها نسبة 80% من ثمنها الإجمالي، حيث إشترطت الوزارة البرمائية، أن تتوفر في هذه الصناديق، مجموعة من الشروط التي ترتبط بتثمين المنتوج البحري و المحافظة عي طراوته إلى حين عرضه على التجار.
وفي نفس السياق، نطرح سؤال على “دادا الفاهيم”، الذي وضع دفتر التحملات المذكور، بخصوص جدوى وضع بند يفصل المعايير و الشروط التي يجب أن تتوفر في هذه الصناديق، و وزارة الصيد قد جعلتها إستثناء ا لباقي التجهيزات التي تضمنها مشروع إبحار، و أرغمت البحار على إستعمال نوعية معينة من هذه الصناديق، تعود لشركة قيل أن لها علاقات خفية مع السيد عزيز أخنوش، بل الغريب في كل هذا، هو أن دفتر التحملات، قد دقق و بالتفصيل الممل، الشروط التي يراها واجبة أن تتوفر في الصناديق، فيما مر مرور الكرام على باقي التجهيزات.
على ما يبدو، فإن صناديق إبحار، العازلة للحرارة، قد صنعت قبل أن يتم وضع الشروط التي يجب أن تتوفر فيها، لهذا فإن البند الرابع من دفتر التحملات، قد جاء على شاكلة رواية أدبية، يصف فيها الكاتب إحدى الشخصيات، فهل سيستمر الوزير البرمائي و بعض أتباعه في التعامل مع المهنيين وكأنهم صم بكم لا يفقهون، أم أن الحكومة القادمة ستكون ديموقراطية 100%، وسنرى وزيرا على رأس وزارة الأزرق و الأخضر، إختاره الشعب ليمثله، أكيد أن المغرب إذا ما تحول إلى دولة منتجة للبترول، فستضاف وزارة البيترول إلى أخنوش، ليصبح بعدها وزير الفلاحة و الصيد البحري و البيترول، ومن تم سيعمل على وضع مخطط المغرب الأسود، والله أعلم.