ثقافة وفن

لا تستغرب …السياسة والغناء في المغرب جنباً إلى جنب

 

استمتعت الجالية المغربية وسكان بلجيكا، بمقطوعات شعبية أمازيغية، أدتها البرلمانية المغربية، فاطمة شاهو المعروفة بـ “الرايسة تابعمرانت”، في صالة شاربريك ببروكسيل، في حفل ساهر أحيته الفنانة والبرلمانية المغربية بالمناسبة.

 و كانت الفنانة تابعمرانت ضيفة فعاليات الموسم الفني والثقافي في بلجيكا “دابا المغرب”، وفاء بالتزامها في إطار هذه الأمسية، التي سيخصص ريعها لتمويل مجموعة من المشاريع التنموية في دول الجنوب. وبهذه المناسبة، التي افتتحتها مجموعة “الرودانيات”، وهن مغنيات من هوارة، تم إعطاء انطلاقة عملية جمع التبرعات لمكافحة الفقر في العالم، التي ينظمها المركز البلجيكي للتعاون الإنمائي بشراكة مع “دابا المغرب”، وبتعاون مع مهرجان تيميتار الذي يقام في مدينة أكادير.

وقد استمتع الحاضرون بلوحات فلكلورية من الثرات الأمازيغي الأصيل المتنوع، التي أبدعت فيها المغنية الرايسة تابعمرانت.

وهكذا تجمع البرلمانية فاطمة تابعمرانت بين السياسة والغناء، وتقوم بدور التواصل مع جاليتنا بالكلمة والأغنية، ناسية أن دور البرلماي هو دور سياسي محض، حيث عليه أن يشرف بلده، بصفته سفير فوق العادة ، وحضور المحافل الدولية للدفاع عن قضايا بلده الاقتصادية والسياسية، وحمايته من المتربصين له بالأفكار والمواقف والاقتراحات وليس بالرقص والغناء، لأن ما قامت به البرلمانية تابعمرانت يسيء أولاً للمؤسسة البرلمانية التي تمثل الشعب المغربي.

تابعمرانت التي سبق لها أن قدمت سؤالاً شفويا داخل قبة البرلمان بالأمازيغية، فتحت نقاشاً واسعاً حول القانون المنظم للغات الدستورية بالمغرب، فكنا نعتقد أن البرلمانية تابعمرانت ستعتزل الغناء والرقص ولو خلال تواجدها في البرلمان، لكن العكس هو الذي حدث، حيث أنها استمرت في ميدان الفن على حساب عملها السياسي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: