حكاية “سمسار” أكادير الذي اغتصب قاصرا بسطح المنزل،و أم الضحية المكلومة تصرح:باقي متشد وكنتعرض أنا وابني للمضايقات

“ابني كان يتابع دراسته بصورة طبيعية وبتفوق طيلة أعوامٍ، لكنْ منذ سنة 2014، تاريخ تعرضه لاغتصاب، حتَّى تفاقم وضعه الصحِّي، وباتَ وضعه النفسي يتأزم أكثر فأكثر ورفض معه متابعة مساره الدراسي”، ذاكَ بعضٌ ممَّا حملتهُ والدةُ التلميذ ف.م، لدى حديثها للموقع، يعرض ما تعانِيه رفقة ابنها من مضايقات في الشارع العام من طرف المتهم باغتصابه لابنها، رغم الحكم الإستئنافي الذي قضى بسجنه أربع سنوات نافذة في ملف الإغتصاب والذي مازال المعني يتمتع بحريته دون أن يناله أمر الإعتقال لكون الأخير تقدم بطلب النقض.
فيصل صار اليوم يكابدُ مشاكل نفسية عويصة؛ ممثلًا في التبول غير الإرادِي ومداومة الكوابيس لمنامه، مع تملكه بمخاوف شديدة، متى ما أخذ المحفظة ليتجه إلى المدرسة، مخافة التقائه في الطريق والتعرض له والتشهير به لدى زملائه.
وتقول والدة فيصل، م.ك، إنَّها توجهتْ بشكايات عدة إلى الأمن، مفادها مجموعة من المضايقات التي تتعرض لها رفقة ابنها منذ سنة 2014، لكنَّها لمْ تكنْ تدر أنَّ هذه الشكايات ستفتح عليها باب جهنم إثر مجموعة من الشكايات الأخرى، والتي وصفتها بالكيدية وغير المستندة لأي دليل من طرف المتهم باغتصاب ابنها.
ولأنَّ الأسرة وجدتْ الوضع الصحِّيَ لابنتها يسُوء قياسًا بما كان عليه، طالبت الأم السلطات الأمنية والقضائية، كل من موقعه، بأن يتدخل في الملف ويمنع مجموع المضايقات التي تتعرض لها بصورة دورية من طرف المعني، مما تسببَ لها وابنها بأزمة، في انتظار البث النهائي في الملف، وأخذها القصاص العادل.
يشار أن الغرفة الجنائية الاستئنافية بالسجن قد قضت مطلع العام الجاري بأربع سنوات نافذة في حق سمسار اغتصب قاصرا معاقا بحي الداخلة بأكادير، وتعود تفاصيل حكاية فيصل البالغ 15 سنة، إلى ليلة باردة من ليالي دجنبر 2014، حيث عاش لحظات صعبة، بعد أن اغتصبه الجاني البالع عقده الرابع والأب لطفلين، فوق سطح العمارة حيث يقطن الضحية بمعية أمه وأخته بشقة مكتراة.
حادث غير مجرى حياة فيصل، الطفل المجتهد والذي كان يحصل على معدل جيد في الإعدادي، فأدى به الأمر إلى الانقطاع عن الدراسة، وأصبح إضافة إلى إعاقته ” اليد” عاجزا عن الحراك وشلت تدريجيا أطرافه، بالإضافة إلى معاناته مع مرض ” الصرع”.
يقول الطفل فيصل في تصريحات إعلامية سابقة، وهو يحكي تفاصيل تلك الليلة: ” تحرش بي حوالي 13 مرة، وكان يلمس مؤخرتي وهو يقول تشبه المرأة” . تلك الليلة، طلب أم الضحية منه الصعود إلى السطح لإحضار ” الطابلية” التي يرتديها بالمدرسة، ونفذ فيصل طلب والدته، فشاهده الجاني يتوجه نحو السطح فلحقه إلى هناك، وكمم فمه حتى لا يصرخ، ثم نزع سروال الضحية وهتك عرضه من الدبر مما تسبب للطفل في التهابات، وحالة توهم هستيرية.
السمسار أدانته المحكمة بأربع سنوات سجنا، بعدما حصلت على قرص مدمج يعترف فيه الجاني بفعلته أمام أحد أصدقائه ويقلل من احترام القضاء، لكن السمسار يظل في حالة سراح لكون دفاعه تقدم بطلب النقض