أكادير : نسيقية ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر تنظم يوما تواصليا لتسليط الضوء على تحديات أسطول الصيد الساحلي بالجر
تحت شعار “أي مستقبل للصيد الساحلي بالجر في ظل التحديات القطاعية” تنظم تنسيقية ربابنة وبحارة الصيد الساحلي بالجر يوم الخميس 2 نونبر 2017 بمدرج غرفة الصناعة والتجارة والخدمات يوما تواصليا لتسليط الضوء على تحديات أسطول الصيد الساحلي بالجر وانعكاسه على تطور القطاع.
ويأتي اللقاء التواصلي في ظل احتقان يسود في أوساط ربابنة وبحارة الصيد بالجر، نظرا لاهتزاز وضعيتهم جراء ضعف المردودية التي تهاوت بشكل خطير في الآونة الأخيرة سيما في ظل استمرا العمل باتفاقية 2004 MATRICE في الصيد البحري الخاصة بالرخويات، التي سمحت ظاهريا بسيطرة الصيد بأعالي البحار بنسبة 63 % في المائة، مقارنة مع الصيد التقليدي الذي يستقيد من 26% وتقوقع الصيد الساحلي في 11%. وهي نسب تعكس مفارقات غريبة تسببت في أزمة حقيقية، زاد من عمقها ارتفاع تكاليف رحلات الصيد الطويلة، وتراجع المبيعات، ومن ثم انخفاض الدخل المادي للعنصر البشري سواء البحار أو الربان أو المجهز، بسبب الترابط المهني لثالوث المركب.
وتتزايد المشاكل المختلفة وتتراكم، من غلاء في أثمنة المحروقات التي تأخذ قسطا كبيرا من رحلات الصيد وقلة الموارد السمكية حيث أصبحت المراكب مجبرة على الإبحار لمدة طويلة من أجل تحقيق مصطادات تسد تكاليف رحلة الصيد وهو الأمر الذي أصبح عسيرا جد، حيث تتآكل تنافسية الصيد بالجر وتنهوي نحو الانهيار، مهددة بذلك استقراره القطاعي وضاربة في العمق موارده البشرية التي أصبحت بدون أجور، ليجد قطاع الصيد بالجر نفسه أمام خيار توقيف نشاط أسطوله، و طرق أبواب وزارة الصيد لفتح نقاش جدي حول مصير هدا الصنف، الذي وجد نفسه مع الوقت على حافة الإفلاس، في ظل الخلل الذي يطبع التوازن الاقتصادي و الحيوي للموانئ.
ويبقى الرهان على اليوم التواصلي استخلاص مجموعة من التوصيات الرامية إلى إعادة النظر في تقسيم الكوطا والتعاطي مع واقع الصيد بالجر على المستوى الوطني عموما وعلى مستوى الجنوب المغربي خصوصا، بنوع من الواقعية، سيما بعد تكاثر عدد مراكب الصيد بالجر، مع المطالبة بتحرير المراكب من إلزامية العودة إلى ميناء الانطلاقة للتفريغ، وكدا مراجعة أثمنة المحروقات التي تثقل كاهل المهنيين لضمان نوع من تكافئ الفرص بين أسطولي الصيد الساحلي وغريمه الصيد بأعالي البحار، فضلا عن الاهتمام بالعنصر البشري في أفق الرقي ببحارة الصيد بالجر بما يتماشى والمجهودات التي يبذلونها داخل القطاع .