إنزكان : موظفي إدارة السجون يسعون إلى الانخراط في بلورة المهارات و الكفاءات في خدمة قضايا الوطن و المواطنين

نظمت  جمعية  التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون فرع أيت ملول ،مبادرة تعتبر  الأولى من نوعها ، بالمركب الثقافي بالدشيرة الجهادية ،تتمثل في تنظيم دورة تكوينية في موضوع ” خطوات تغيير الذات لمتعة الحياة” ،أطرها المستشار التربوي المدرب و المحاضر الدولي كمال أوتنريت ،لأجل جعل هاته  الفئة المستهدفة من هذه الدورة التكوينية ،تمكينها  ودعم قدراتها في مجال التواصل و الانفتاح على الآخرين ،خاصة وأن ضغوط هاته المهنة الوظيفية تستوجب التسلح بمجموعة من المهارات تجعلها تتأقلم وتتناغم مع واجبها الوظيفي .

وحسب تصريح هشام بونيشان،الكاتب العام لذات الجمعية ،فيعود تأسيسها سنة 2012 ترنو العمل على سد الفراغ الاجتماعي الذي تعاني منه هاته الفئة .ولتلك  الغاية  فقد سطر مكتب الجمعية برنامجا يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية و الترفيهية و الفنية و الرياضية ،وأيضا العمل على تقديم كافة أشكال المساعدات المادية و المعنوية لفائدة المنخرطين و أبنائهم وأسرهم ،خاصة في بعض المحطات الاجتماعية التي تتطلب دعما ماديا .

ولذلك وضعت الجمعية مشروعا مستقبليا ،وذلك لإصدار مجلة إبداعية من طرف الموظفين العاملين بإدارة السجون و السجناء أنفسهم ،سعيا لتغيير الصورة النمطية للسجون وجعلها فضاءا لتفجير الطاقات و المواهب ودعم القدرات الابداعية من شعر و قصة ورواية و موسيقى وكافة الفنون التعبيرية .إضافة إلى دوريات جهوية في مجال الرياضة و خاصة رياضة كرة القدم التي تقام فيها المنافسات فيما بين الجهات .هذا و ان بعض الموظفين العاملين بالسجن المحلي بأيت ملول ذوو صيت جهوي وو طني في الممارسة الرياضية ،فمنهم من يشارك في تحكيم المقابلات الرياضية الوطنية ،ومنهم العازفين على آلة العود و ملحنين وفنانين تشكيليين .هكذا تبين أن هذا التنظيم الجمعوي الخاص لفئة موظفي إدارة السجون  يخرجون إلى الفضاءات العمومية من المسئولية الاجتماعية إلى الفعل الاجتماعي ،بتنظيم أنشطتهم المتنوعة كإحدى المبادرات القائمة على التواصل و الانفتاح على المحيط لخلق إشعاع سيكون أحد الرهانات التي ستعمل جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي إدارة السجون لكسبه ،وبالتالي جعله أحد  المعايير الأساسية في الارتقاء بالمنظومة الخاصة بإدارة السجون و إدماج السجناء.