اكادير: هذه قصة فتاة سرق منها هاتفها لتجده بين ايدي رجل ألامن والبعض قال لها ” فلوس الحلا ما يمشو فين “

تعرضت امس بمدينة اكادير سيدة لسرقة هاتفها النقال من طرف مجرم خطيروذلك تحت طائلة التهديد بإحدى الأزقة المتوارية المتواجدة بحي السلام.
عملية سارعت معها الضحية للتبليغ في حينها لتجد دورية متحركة خصصت لهذا الحي النابض الذي لا ينام،الذي عرف مؤخرا بتوالي مثل هذه العمليات الاجرامية المباغثة التي استغلها البعض لتنفيذ مخططاته التي تتزامن والعطلة الصفية،والتي تمكن معها صدفة أمس الخميس عنصري الأمن بعد جولة ميدانية من القبض على الجاني وذلك دقائق قليلة قبل نداء الاستغاثة ،و هذا بعد اشتباه الدورية فيه وتفتيشيه بشكل وقائي دقيق ،لتجد بحوزته هاتفين محمولين من النوع الرفيع تبين أن احدهم تعود ملكيته للضحية التي كانت تحاول يائسة الاتصال بالمجرم من اجل استرداد الشريحة والتنازل عن الهاتف الذي ظل خارج الخدمة حتى وقت الايقاف، بعد ان عمد عنصري الأمن تشغيله لتكون المتصلة هي الضحية المنحدرة من حي تاغزوت بانزكان والتي لم تصدق في حينها أن المجيب رجل شرطة بالدائرة الثامنة التابعة للامن الولائي بأكادير،والذي نصح الأخيرة بالالتحاق بمصلحة الديمومة من اجل تحرير محضر متابعة واستكمال الاجراءات.
هذا وقد اعترف المتهم ،القاطن بخميس ايت عميرة، باقترافه لهذه السرقة ومعها عدة سرقات أخرى جعلت المحققين يكثفون من اسئلة التحقيق ويعمقون البحث لمعرفة باقي الضحايا المبلغين في الآونة الاخيرة، والذين لا زالوا يتقاطرون على المصلحة المذكورة من اجل التعرف على المتهم بعدما تم الاتصال بهم من طرف فرقة البحث المختصة.
يشار أيضا ان في هذه اللحظات يتم استنطاق ولنفس التهمة شخصين آخرين على مستوى دائرة تلبورجت بعد عملية سرقة مماثلة تمت على الساعة السابعة مساء بحي الموظفين، هذا بعد أن تمكنت أيضا صباح اليوم عناصر الصقور من ظبط حالة أخرى بشارع الحسن الثاني باكادير ينحدر أصحابها من حي تراست قاموا بعملية مشابهة في حدود الساعة السادسة صباحا…هذا في انتظار أن يتم تقديم الجميع على أنظار القضاء المختص،تزامنا وانتظارات أخرى متمثلة في ترقب الرأي العام أن تطيح هذه الحرب اللامنتهية بالمزيد من المشتبه فيهم، مع ضرورة تقديم بعض الحلول البديلة لتقليص الظاهرة بعد ان اتضح جليا أن الحل الأمني وحده لا يكفي لجزرتنامي هذه الظواهر الاجرامية المخيفة الغير مقبولة تماما بمجتمعنا.
ولنا متابعة دائمة لهذه المجهودات التي أطاحت في ظرف 6أيام الاسبوع الماضي ب 414 شخص تم توقيفهم بمختلف أحياء المدينة بينهم 35 حالة مسؤولة عن عمليات سرقة منها حسب تصريحات بعض المصادر القضائية المطلعة 16 حالة من اصل 18 خاصة بالسرقة بالنشل، و5 من اصل 17 خاصة بالسرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض انتهت أغلبها بفرار الجناة نحو وجهات غير معلومة بعض تعميم مواصفاتهم على باقي دوريات ودوائر المنطقة الأمنية بأكادير.
عبد الرحيم شباطي