هذه مضامين الخطاب الملكي الذي كان منتظرا وهذه هي اسباب إلغاء الزيارة..

تأكد لهبة بريس من مصادرها، أن الزيارة التي كان من المنتظر أن يقوم بها الملك محمد السادس إلى الولايات المتحدة الامريكية قد أرجأت بالفعل، بيد أنه لم يصدر بلاغ رسمي في هذا الشأن ينفي او يؤكد الخبر.
وكان من المنتظر أن يلقي الملك محمد السادس في حدود الساعة السادسة من مساء يوم غد الخميس خطابه في الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة بمناسبة أشغال الدورة 69 ، قبل أن يتفاجئ الراي العام الوطني ومعه الدولي بعدم حضور الملك شخصيا الى مقر الأمم المتحدة.
وتضيف مصادرنا، أن الخطاب الملكي الذي كان منتظرا، تضمن مواقف قوية بخصوص قضية الصحراء، ومناورات أعداء الوحدة الترابية، كما كان سيتضمن قضايا الأمن والإستقرار في أفريقيا والعالم العربي، بالإضافة إلى محاور تتعلق بإلتزامات المغرب الدولية، ومنها محاربة الإرهاب والتطرف وقضايا حقوق الإنسان وحماية البيئة..
ويبدوا أن مضامين الخطاب لم ترق البعض، وأن الظروف لم تكن مناسبة للزيارة التي كان من المنتظر أن يقوم بها الملك الى نيويورك يومه الثلاثاء، رغم أن جهات أعلنت أن الزيارة أجلت فقط، وهو أمر يتنافى مع البرنامج الذي وضع للملك في زيارته، بحيث كان سيلقي خطابا يوم غد الأربعاء، ويوم الخميس يقوم بلقاءات مع عدة شخصيات دولية منها الأمين العام الحالي للامم المتحدة والرئيس الفرنسي وغيرهم..
وتقول مصادرنا، أن القضايا التنظيمية ومضامين الخطاب الهام الذي كان سيلقيه الملك، ليست هي فقط سبب التأجيل، ولكن ايضا لسبب التغيرات التي طرأت على برنامج الرؤساء الذين كانوا سيتعاقبون على منصة الخطب بمقر الجمعية الأممية، وبالتالي فليس ملك المغرب فقط من أرجأ الزيارة، بل هناك رؤساء دول أخرين قد أعادوا النظر في مشاركتهم في القمة 69 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، رغم أهميتها وحساسيتها في المرحلة التالية.
كمال قروع ـ هبة بريس