أيت ملول : قدماء تلاميذ إعدادية أكادير الكبير يكرمون أستاذهم يوسف الغريب
محمد بوسعيد
التفاتة تنم عن نبل عميق في التعامل مع الأسرة التعليمية ،تلك التي أقدمت عليها جمعية قدماء تلاميذ إعدادية أكادير الكبير بحر هذا الأسبوع ،حيث خصصت تكريما خاصا للأستاذ يوسف الغريب ،الذي كان يدرس مادة اللغة العربية بذات الإعدادية في ثمانينات القرن الماضي ،امتنانا واعترافا لما قدمه من خدمات جليلة للناشئة إبان فترة عمله ،حيث تتلمذ على يده أجيال من التلاميذ و التلميذات .
وتعد هذه المبادرة خطوة لرد الاعتبار لرجال التعليم، صانعي المجتمع ،والذين أفنوا زهرة شبابهم لتربية الأجيال وتكوينهم ،إذ في كل شهرين تخصص هذه الجمعية في برنامجها ،وقفة عرفان لأحد الأساتذة الذين يستحقون كل التنويه و الشكر ،نظير لما بدلوه من مجهودات مضنية خلال مسارهم المهني .فكان الحفل فرصة ومناسبة لألقاء شهادات حول المحتفى به ،وتوزيع الهدايا والجوائز للأستاذ يوسف الغريب ،كلحظة حميمية لقيت استحسانا من لدن الجميع .
وصلة بالموضوع ،أفاد الأستاذ يوسف الغريب ،انه بعد 42 سنة عاد ليتوسط هذه المجموعة خلف باب إعدادية أكادير الكبير الذي ولجه شابا يقطع شريط بداية مساره المهني .مشددا على أن هؤلاء التلاميذ الذين ساهموا معه حفل البداية ،هم أصحاب هذه العودة والدعوة للاحتفال بهذه الذكرى التي عمرت أزيد من 42 سنة .ولفت أن النوستالجيا لم تكن حاضرة أكثر مقارنة مع هذا الانتباه الجميل و المؤثر في نفس الوقت .
وخلص ،أن اللقاء كان مفعما بالكثير من المحبة و الصدق و الامتنان ،فكان مؤثرا ضاغطا على انفعالاته لحظة من اللحظات ،فضلا على أنه اعتبره درسا للجميع في القيم و الأخلاق.