مغاربة ضد “المجازر الجماعية” في عيد الأضحى. دعوا الى يوم احتفالي عائلي بدون قطرة دم

اذا كانت الغالبية الساحقة من المغاربة يحرصون على عيد الأضحى بل يعتبرونه اهم عيد ديني لاسباب ليست دينية فقط بل لكونه المناسبة الوحيدة التي يمكن للمغاربة ان يربطوا الصلاة بمسقط رأسهم والمناسبة الوحيدة ضمن باقي المناسبات الدينية التي يجتمع شمل العائلة والقبيلة، فان هناك فئة وان كانت قليلة ترفض طقس الأضحية وتريد عيدا احتفاليا خالياً من الدماء.

احد أشهر المحامين المغاربة بعث بتهنئة العيد الى أصدقائه تلخص تصور هذه الفئة لهذه المناسبة، فقد كتب كما اطلعت على ذلك “كود” “لا تشاركوا في المجزرة الجماعية.. لا تقتلوا 6 ملايين كبش.. الحياة تراث عالمي. عيد سعيد بكثير من الورد ودون قطرة دم”.

هناك من دعا الى عيد خال من الدماء عيد احتفالي عائلي تسود فيه قيم المحبة، لا يسمح للأطفال برؤية انهار الدماء ويألفوها.

احد المغاربة الرافضين لهذه الطقوس بشكلها الحالي أكد ل”كود” انه حريص على كل طقوس العيد الا نحر الاضحية “أفضل الانتقال يوم العيد الى فندق رفقة زوجتي، يكون الأصدقاء قريبين مني وأكون بعيدا عن اجواء الدم” يشرح مدير مؤسسة خاصة ل”كود”.

البعض يختار رحلة الى خارج المغرب طيلة ايام العيد ولا يعود الا بعد ثلاثة ايام، غالبيتهم يفعلون ذلك تفاديا لرؤية الدم “اصدق ثمن الأضحية على المحتاجين قبل ايام العيد واسافر رفقة عائلتي” يحكي محامي ل”كود”.

ايام العيد تنشط فيه السياحة الداخلية وهو ما يظهر في العروض التي تقدمها عدة منشئات فندقية للمغاربة